يمثل المانجو أحد أهم محاصيل الفواكه في العالم ويعتبر الهند أول موطن لزراعة أشجار المانجو وتحديدا في منطقة (بورما مالاي) قبل زمن يقدر بين 4000 الى 6000 عام،.
أول من سوق فاكهة المانجو خارج الهند هو Hsűan-Tsang ،ينتمى المانجو الى عائلة Anacardiaceae والمسمى النباتي لاشجار المانجو هو mangifera و يندرج تحتها اكثر من 49 نوعا من أشجار المانجو.
بدأت زراعة أشجار المانجو في الصين في القرن السابع الميلادي وفي شرق أفريقيا في القرن العاشر الميلادي والفلبين في القرن الخامس عشر.
 |
| المانجو وخطر انضاجه بكربيد الكالسيوم |
انتشرت زراعة المانجو في دول أفريقيا والبرازيل في القرن السابع عشر وفي المكسيك في أوائل القرن التاسع عشر وفي أمريكا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وخلال القرن التاسع عشر وبعدها انتشر الى جميع أنحاء العالم ومنها اليمن.
من أشهر البلدان لزراعة المانجو هي.
- الهند.
- باكستان.
- ميانمار.
- سريلانكا.
- الولايات المتحدة.
- استراليا.
- البرازيل.
- تايلاند.
- الفلبين.
- جنوب افريقيا.
- الصين.
وصف اشجار المانجو
المانجو شجرة إستوائية معمرة خضراء كبيرة قادرة على النمو حتى ارتفاع 30 متر ،لها أوراق لامعة ولون أخضر داكن،تظهر الازهار ذات اللون الاحمر والاصفر في أواخر الشتاء وفي بداية الربيع وتحمل نفس الشجرة الزهور المذكرة والمؤنثه.
الظروف المناخية لها تأثير على وقت التزهير ،وتكون مدة التزهير بين 20-25 يوم.
تنتج أشجار المانجو فاكهة غير منتظمة الشكل قد تكون مستديرة او على شكل قلب او على شكل كلية، والوانها مختلفة بين الاخضر والاصفر الى المحمر.
في كثير من الاحيان يختلط لونها مع الوان أخرى كاللون الارجواني او الوردي او البرتقالي، ويصل وزن الثمرة من نصف كيلو الى 2 كيلو.
تحتل المانجو المرتبة الخامسة في الفواكه من حيث الانتاج والاستهلاك في جميع أنحاء العالم ،وتعتبر ثالث محصول مهم وواعد للتصدير.
زراعة المانجو
قبل ان يتم زراعة المانجو،يكون قد تم تجهيز الشتلات (طولها تقريباً متر) في المشتل من البذور على عدة مراحل.
- تجهيز البذور:-يكون تجهيزها بتنظيف البذور ثم تجفيفها لمدة يوم او يومين واستخراج الجنين الذي بداخلها.
- تجهيز قوالب او اكياس ووضع التربة (تربه النهر بنسبة 50% ومعدن الفيرميكوليت 25%،وروث الحيوانات 25% وتوضع البذره بداخلها وتوضع الجهه المقعره الى الاسفل.
- ريها ووضعها في مكان دافئ محمي من اشعة الشمس ثم الانتظار لمدة أسبوع الى ثلاثة أسابيع لتنمو البذرة.
بعد الاخذ بهذه العوامل يتم زراعتها ومن ثم ريها من مرتين الى ثلاث مرات في الاسبوع،يتم الحصول على اول محصول بعد أربع سنوات من زراعتها.
طرق إنضاج المانجو
هناك طريقتين لإنضاج المانجو إما طبيعيا أو كيميائيا.
أدت الزيادة العالمية في الطلب على الثمار الناضجة الى الاستخدام غير الصحي للمواد الكيميائية السامة لإنضاج الثمار.
إحدى هذه المواد الكيميائيه السامه شائعة الاستخدام هي كربيد الكالسيوم والتي يتم استخدامها بشكل شائع في البلدان النامية في إنضاج الفواكه .
يسميها البعض بأسماء أخرى كما يطلق عليها اليمنيون مصطلح خاص "كربون" ويستخدمها اليمنيون في إنضاج الفواكه مثل الموز والمانجو لجهل أغلبيتهم بمخاطرها الصحية.
قد بدأت بعض الحكومات بمنع تداولها لهذا الغرض وفرضت قيود لاستخدامها غير المشروع في انضاج الفواكه.
تتحدث الابحاث عن احتمالية ان يسبب كربيد الكالسيوم السمية للانسان (بفعل الزرنيخ) والسرطان واختلال في وظائف القلب والاوعيه الدموية وغيرها.
تعامل البلدان مع كربيد الكالسيوم
الدول المتقدمه تمنع استخدام كربيد الكالسيوم في إنضاج الفواكه اعتمادا على العوامل المؤثرة له على جودة الغذاء وقيمته الغذائية للفواكه.
استخدام كربيد الكالسيوم في الانضاج يقلل بشكل كبير من الفوائد الصحية للفواكه بعكس ماهو عليه الحال في البلدان النامية التي مازالت بعض تلك البلدان لا تمنع ذلك.
في بعض الاحيان يتم إستيرادها لأغراض أخرى مثل استخدامها في اللحام وإنتاج الاسيتيلين والسيانيد.
بسبب ضعف الرقابة الداخلية في بعض البلدان النامية على تسويقه لهذا الغرض جعل اكثر استخداماته في انضاج المحاصيل الغذائية والفواكه.
يؤثر الانضاج بالكربون سلباً على طبيعة الفواكه وخصائصها التغذوية وتجعل الثمار الناضجة كيميائياَ سامه .
كيف يقوم كربيد الكالسيوم بانضاج المانجو وماتاثيره؟
عند ملامسة الرطوبه لكربيد الكالسيوم يٌنتج غاز الاسيتيلين وهو نظير للايثيلين ويحاكي وظائفه كهرمون نباتي طبيعي لإنضاج الفواكه.
على الرغم من ان كربيد الكالسيوم يسرع عملية انضاح الثمار الا ان له العديد من التأثيرات الضارة على الثمار.
في بعض الاحيان يغير لون القشرة فقط للمانجو ويظل الاجزاء الداخلية غير ناضجة ويتم التأثير من حيث إضافة كمية كبيرة من كربيد الكالسيوم من أجل انضاج فاكهة المانجو والموز وغيرها.
انضاج المانجو بالكربيد يجعلها عديمة الطعم وغير صحية وعالية السمية على عكس الفواكه الناضجة بشكل طبيعي والتي تلعب دوراً مهماً في صحة الانسان وتغذيته.
ما مخاطر أكل الفواكه المنضجة كيميائياً بكربيد الكالسيوم؟
يأكل الانسان الفواكه والاطعمة للحصول على محتواها الغذائي من اجل توفير الطاقة وبناء الجسم وتعزيز المناعة وحيوية الخلايا وغيرها من المنافع.
استخدام كربيد الكالسيوم لتسريع انضاج الثمار يمكن ان يسبب تغيرات سلبية في الخصائص الغذائية والكيميائية والحسية للفواكه وهذا يؤثر على فوائدها الصحية للانسان.
يكون التعرض البشري لكربيد الكالسيوم(الكربون باللهجة اليمنية) بواسطة استهلاك الفواكة التي تم تسريع نضجها بفعل كربيد الكالسيوم.
ان غاز الاسيتيلين المتولد من كربيد الكالسيوم سواء باذابته في الماء او اطلاق هذا الغاز بفعل الرطوبه( بخار الماء في الغلاف الجوي) يتراكم بيولوجياً في الفواكه.
عند استهلاك الفواكه والمانجو المحتوية على غاز الاسيتيلين بكميات كبيره قد تؤثر على الجهاز العصبي عن طريق نقص الاكسجه لفترة طويلة.
إضافة الى ذلك لكون كربيد الكالسيوم قلوي ،فانه يهيج أنسجة الفم والأنف والاغشية المخاطية ويسبب عدم الراحة للمعده بعد تناول الفواكه الناضجة بفعل كربيد الكالسيوم.
المخاطر الصحية الاخرى التى من المتوقع ان يواجهها المستهلكين للفواكه الناضجة بفعل كربيد الكالسيوم تكون ناجمة عن الشوائب مثل الزرنيخ والفوسفور الموجودة في CaC2 .
وتتمثل هذه المخاطر في تهيج حاد في الفم والانف وصعوبة البلع والعطش المستمر والدوخة والشعور بالتعب وتقرحات الجلد والفشل الكلوي وزيادة خطر الاصابة بمرض السكري.
فوائد المانجو
الفواكه التي تنضج بشكل طبيعي دون استخدام مواد كيميائية لانضاجها تعتبر صحية.يعتبر المانجو غني بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن ومضادات الاكسده وهذا يجعل له العديد من الفوائد.
- يوفر الحماية والوقاية ضد سرطان القولون والثدي وسرطان الدم و البروستاتا بفعل مضادات الاكسدة البوليفينولية.
- تعتبر مصدر ممتاز لفيتامين A والفلافونويدات حيث يوفر 100 جرام من المانجو 25% من الاحتياج اليومي من فيتامين A وهذا الفيتامين مطلوب للحفاظ على صحة الغشاء المخاطي والجلد .
- مصدر جيد للبوتاسيوم ويوفر كل 100 جرام من المانجو 156 ملجم من البوتاسيوم و2 ملجم فقط من الصوديوم ويعتبر البوتاسيوم عنصر هام في الخلايا وسوائل الجسم ويساعد في التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم،
- مصدر جيد للفيتامينات (B6,E,C) والتي تساعد الجسم في مقاومة العدوى ومساعدة الدماغ للقيام بوظائفه.
- احتوائه على نسبة بسيطه من النحاس وهو عامل مساعد للعديد من الانزيمات الحيوية.
- مصدر جيد لمضادات الاكسده المفيده للجسم.