تعرف مرحلة الطفولة بانها الفترة منذ الولادة الى سن الرشد(مرحلة البلوغ) ويختلف سن الرشد من دوله الى اخرى في جميع انحاء العالم وتكون بين سن 15 عاماً وحتى 21 عاماً.
تعرَّف منظمة الصحة العالمية "الطفل" بانه اي ولد او بنت يكون عمره بين لحظة الولادة وحتى عمر 21 سنه و تصنيف هذه المرحلة الى.
- الوليد (الذي عمره اقل من شهر).
- طفل رضيع(من شهر الى سنه).
- طفل صغير(من سنه الى سنتين).
- مرحلة الطفوله(من سنتين الى 11 سنه).
- مرحلة المراهقه(من عمر 11 سنه الى 21 سنه).
الاطفال و التعرض للملوثات الكيميائية |
الطفل هو ما تنطبق عليه احد التصنيفات المذكورة اعلاه.
الاهتمام العالمي بصحة الطفل
أجرى مجموعة من الباحثين في المعهد التقني الدنماركي تقييم للمواد الكيميائية الشائعه في منتجات الأطفال بالتوازي مع عدة دراسات وورش عمل وفرق بحث دولية عملت على تقييم هذه المخاطر .
فئة الاطفال لها أهمية خاصة واهتمام نظرت لان جسم الطفل أضعف في مقاومة الآثار المرضية المحتملة لهذه المواد.
كان أخر تلك الاهتمامات إنشاء لجنة من الخبراء الدولين في عام 2014 برئاسه هولندا تتكون من خبراء من اليابان واستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا والمانيا و إيطاليا والسويد والولايات المتحده و اللجنة الاستشارية للاعمال والصناعة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (BIAC).
خلصت هذه اللجنة بعد مراجعة ماجاء في الدراسة التي اجراها المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة الى العديد من النتائج لمدى خطر المواد الكيميائيه في المنتجات المخصصة للاطفال.
اوصت بمنع الكثير من المركبات في مستحضرات التجميل الخاصة بالطفل.
سنتناول في هذا المقال مايهم المستهلك ويزيد من وعيه بشأنها.
طرق تعرض الطفل للمواد الكيميائية ودراسات تعرض الاطفال للملوثات
قد يتعرض البشر في اي زمن للمواد الكيميائية من المنتجات من خلال طرق مختلفة اما عن طريق الفم او عن طريق ملامسة هذه المواد للجلد او عن طريق الاستنشاق.
يعتمد تقييم خطرها على مستوى ونسبة التعرض ،كما يختلف التعرض وطريقة التعرض بين الاطفال والبالغين.
تعرض الاطفال للمواد الكيميائية المقصود به التعرض الناتج عن استنشاق الهواء او شرب الماء او بواسطة المنتجات المستهلكة ،والتي يحتمل ان تكون موجودة في الحياه اليومية للطفل او عن طريق البيئة.
الأطفال الذين لايستطيعون المشي اكثر عرضه للملوثات الكيميائية مثل أكل الطفل للتربة(التراب) الملوثة أثناء اللعب.
قد يكون التلوث للاطفال بفعل الرصاص الموجود في التراب وقد يكون التعرض الناتج عن غبار المنزل ،وهذا التعرض اقل خطر مما يتعرض له الطفل بفعل الاغذية والمنتجات المصنعة للاطفال.
احد وسائل تعرض الطفل للمواد الكيميائية تدخين احد الوالدين بجانبه يؤثر ذلك على الطفل عن طريق الاستنشاق.
الاستنشاق هي الطريقة السائده للتعرض للمواد الكيميائية عند الاطفال خصوصا ان معدل التنفس لدى الاطفال أعلى مقارنة بالكبار.
كانت من نتائج الدراسه التي أجريت على الاطفال الصغار والاطفال متوسطي العمر والمراهقين من ناتج تعرضهم للمواد المتطاير بفعل بخاخ الشعر في المنزل وبخاخ التنظيف المنزلي.
كان الاستنشاق هو العامل الاساسي ومقدار تعرض الأطفال الصغار كان بمقدار الضعف مما يتعرض له البالغين بسبب ارتفاع معدل التنفس.
يتمثل التعرض للمواد الكيميائية في سن المراهقة هي بفعل التدخين او الاكثار من استخدام المكياج ومنتجات العناية الشخصية من قبل المراهقات.
يمكن ان يكون التعرض للاطفال بوضع المنتجات المحتويه على مواد كيميائية بالقرب من متناول ايديهم خصوصا الاطفال مادون أربع سنوات مثل الصابون الصلب او مسحوق الغسيل او المستحضرات التجميلية والادوية.
قد يكون تعرض الاطفال للمواد الكيميائية ناتج عن استخدام مستحضرات العناية بالطفل كبودرة التالك او شامبو الاطفال او لوشن الاطفال في حال كانت هذه المنتجات رديئة الجودة وتحتوى على مركبات كيميائية خطره.
على سبيل المثال مادة الاسبستوس مادة مسرطنة تحذر إدارة الغذاء والدواء الامريكية احتوى مستحضرات الاطفال على هذه المادة .
تعرض الاطفال للمعادن الثقيلة
قد يتواجد الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق في بعض الأطعمة نتيجة إحتواء المحاصيل الزراعية على نسب منها بفعل التربة والماء المستخدم لري المحاصيل.
تعتمد مقدار الكمية من هذه العناصر في بعض الاطعمة على الكمية الموجودة في التربة ومقدار مايمتصه النبات او الحيوان من البيئة.
بالرغم من البنية التحتية لادارة الغذاء والدواء الامريكية وتوافر الكادر والمختبرات لفحص مختلف انواع الاغذية والمنتجات الاستهلاكية والادوية فقد اوضحت ان السيطرة وخفض نسب الملوثات في الاطعمة امر معقد ومتعدد الاوجه.
تكمن الصعوبة امام FDA بسبب صعوبة ضبط نسب هذه العناصر في الطبيعة المتمثلة بالهواء والماء والتربة.
وقد تخوفت من ان الزيادة في التشديد الرقابي على نسب هذه العناصر (وهي في حدودها الآمنه لكن تخوفها في استمرار التعرض المستمر قد يخلق مشاكل صحية خصوصاً للاطفال) قد يسبب استبعاد للاطعمة التي لها فوائد من السوق.
من اغذية الاطفال التي تحتوى على نسب من المعادن الثقيلة مساحيق الاغذية التي اساسها حبوب الارز ...الخ.
حدود هذه العناصر في الاغذية آمنه لكن استمرار الاطفال في تناولها على المدى البعيد قد يخلق مشاكل في ادمخت الاطفال الرضع وصغار السن.
لك ان تتخيل ان الرقابة على نسب تعرض المستهلك للمعادن الثقيلة وصلت الى فحص نسب هذه المعادن في مياه الآبار.
كما وضعت الدول المتقدمه الخطط والاستراتيجيات التي من الممكن ان تقلل من تعرض المستهلك لها مع وضع الاليات التي تضمن ضبط نسبها في المحاصيل الزراعية.
نصائح لوقاية الأطفال من التعرض للمعادن الثقيلة
ان تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية المناسبة حسب عمر الطفل (ومفيد ذلك لكل الاعمار والاباء والامهات) امراً جيداً للتغذية ولسلامة مايستهلك.
يساعد هذا الاسلوب من التغذية لك ولطفلك في الحصول على العناصر الغذائية المهمة وقد يقلل من التعرض للملوثات الكيميائية التي يمكن ان تمتصها الاطعمة من البيئة والآثار الضارة المحتملة الناجمة عنها.
تنصح ادارة الغذاء والدواء الامريكية بالتنوع في النظام الغذائية لاغذية الاطفال والكبار حتى تكون نسب التعرض لهذه المعادن لاتؤثر على الصحة نظراً لان نسب هذه الملوثات تختلف باختلاف الاغذية.
كيف يمكن تقليل تعرض الاطفال للزرنيخ؟
ان إطعام الاطفال حبوب مثل دقيق الشوفان بدل من الأرز الذي يحتوى على نسبة عالية من الزرنيخ و الذي يرتبط وله علاقة بسرطان الجلد والرئة والكبد والكلى والمثانه.
الزرنيخ قد يسبب مشاكل أثناء الحمل ومشاكل للطفل في النمو بعد الولادة، لذا يجب على النساء الحوامل تناول انواع مختلفة من الحبوب لتقليل نسبة الزرنيخ.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) باطعام الأطفال مجموعة متنوعة من الأطعمة لتقليل كمية الزرنيخ في نظامهم الغذائي.
يعتبر الزرنيخ الموجود في أغذية الرضع من الأرز(حبوب الارز للرضع) مصدر قلق لان الرضع يأكلون حوالي ثلاثة اضعاف كمية مايأكله البالغون مقارنة بوزنهم.
تحتوى اكثر من نصف منتجات حبوب الارز على 100 جزء في المليار من الزرنيخ.
للمساعدة في تقليل الزرنيخ في أغذية الرضع يجب الاخذ بنصائح الأكاديمية الأمريكية لطب الاطفال التالية:-
- يجب تقديم أغذية اساسها الحبوب مثل مسحوق الشوفان ومسحوق الشعير او خليط من عدة انواع من الحبوب ولاتجعل الغذاء الاساسي حبوب الارز فقط وتشمل اغذية الاطفال من الخضار والفواكه.
- تجنبي الاغذية المصنعة التي اساسها الارز البني وعدم استخدام الحليب بالارز بدل حليب الابقار.
- إطعام الطفل حليب الأم فقط خلال الأشهر السته الأولى من حياته.
- قومي بطهي الارز/الأرز البني في ماء بمقدار سته الى عشرة اجزاء ماء لكل جزء أرز و تخلصي من هذا الماء لتقليل الزرنيخ(طهي الارز بنفس طريقة طهي المعكرونة ).
تعرض الاطفال للمواد الكيميائية بفعل المنتجات الغذائية او منتجات العناية بالطفل او البيئة وكذلك في المنزل تجعله قد تعرض للمواد الكيميائية.
مع عدم التدخين بالقرب منهم والاخذ بالنصائح اعلاه لتغذيتهم والعمل على توازن النظام الغذائي لنا وأطفالنا.